روائع مختارة | واحة الأسرة | قضايا ومشكلات أسرية | كيف تغرس الحب بين أبنائك وتنميه؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > قضايا ومشكلات أسرية > كيف تغرس الحب بين أبنائك وتنميه؟


  كيف تغرس الحب بين أبنائك وتنميه؟
     عدد مرات المشاهدة: 4123        عدد مرات الإرسال: 0

لى ولدان متقاربان فى السن 10 سنوات و12 سنة دائما الشجار والعراك، والثورة على بعضهما، وقد يصل الأمر إلى الاشتباك بالأيدى، حتى إننى أحيانًا أفقد أعصابى وأعجز عن فض الإشتباكات الدائمة بينهما، وكأنهما خصمان وليسا أخوين شقيقين، وبرغم أننى لا أدخر وسعًا -أنا وأمهما- فى تربيتهما بالعدل والحب، إلا أنهما لا يستجيبان لنصائحنا بحب بعضهما والخوف على بعضهما، فماذا أفعل؟ وكيف أعلمهم محبة بعضهما البعض؟

هذه الشكوى تتكرر على ألسنة الآباء والأمهات فى الأسر التى يكون فارق السن بين الأبناء فيها ليس كبيرًا، ولكنها مشكلة لها حل إن شاء الله، وقد أشارت إليها د. ليلى الأحدب فى دراسة لها عن مشاكل الأولاد، وأول خطوة فى حلها هى: معرفة أسباب هذه المشاعر بين الأبناء

ومنها: عدم تأهيل الطفل الأكبر نفسيًا لقدوم الطفل الأصغر، وعدم العدل فى الإهتمام بالطفلين، والميل إلى أحدهما دون الآخر، مما يجعل الطفل الكبير يشعر بالحرمان من ممارسة طفولته مثل أخيه، وعدم إدراك الطفل الأكبر لقيمة الأخوة لصغر سنه، مما يدفعه لضرب أخيه أو إيذائه، إما بدافع الغيرة أو جذب الإنتباه، والمقارنة الخاطئة بين الولدين، والتسامح مع أحدهما عند الخطأ بحجة أنه صغير وعقاب الآخر لأدنى إساءة، وفقدان القدوة وعدم الشعور بالحب من قبل الوالدين لأبنائهما، وعدم غرس الوازع الدينى لدى الأبناء حول الأخوة وصلة الرحم وفضلها منذ الصغر.

ولعل معرفة الأسباب وراء الشجار والعراك بين الأبناء تكون مقدمة للعلاج الناجع، إن شاء الله.

¤ خطوات العلاج:

فأولى خطوات العلاج: تجنب المقارنة الخاطئة بين الأبناء، وتوحيد طريقة الثواب والعقاب بينهما إذا تشابهت الأخطاء والتجاوزات فى نوعيتها، أو فى درجتها وحجمها حتى لا يشب أحد الأطفال كارهًا لأخيه، لأن أباه وأمه يفضلانه عليه، أو يفرقان بينهما، ومن المهم كذلك أن تشبعا حاجة الطفلين إلى المحبة والإهتمام بتخصيص وقت لكل منهما، تجلسان معه وتسألانه عن أحواله، وعما يغضبه من أخيه، وأشعراه بحبكما له ولأخيه بنفس القدر، وأنكم جميعًا أسرة واحدة يحتاج أفرادها إلى بعضهم البعض، ويعطفون على بعضهم، وهذا من صلة الرحم التى يحوزان بها رضا الله وحب الوالدين، والتفوق فى دراستهما والنجاح فى حياتهما.

ويا حبذا لو أسعدتهما بهدية رمزية بين الحين والآخر، يختارها كل واحد لأخيه ليتعمق بينهما الحب، وتترسخ الأخوة فى قلوبهما.

ولا مانع من تعويدهما على حل مشكلاتهما بنفسيهما دون تدخل من أحد، وهذا من شأنه أن يجعلهما يقللان مشاجراتهما ويكونان أكثر مرونة فى علاقتهما ببعضهما وفى تسوية خلافاتهما.

وإعلم، عزيزى الأب وعزيزتى الأم، أن القدوة هى حجر الأساس فى زرع بذور الحب والود بين أبنائكما بأن تكونا قدوة لهما فى صلتكما بإخوانكما وأقاربكما فتصحباهما معكما فى زيارتكما العائلية وتحثاهما على الاتصال بذويهما للإطمئنان عليهم، وإدخال السرور عليهم بالهدايا والمشاركة فى المناسبات السعيدة والحزينة.

وتحدثا أمامهما بحب عن أقاربكما، وكيف تتصلان بهم دائمًا وتسألان عنهم وتساعدانهم عند الحاجة، فالتأثير يكون بالحال وليس بالمقال.

المصدر: موقع إسلام ويب.